مُلَخَّص
الحمل
عبارة عن حالة فيسيولوجية في حياة المرأة إلا أن الحمل قد ينتهي سلبيا,
مثل الإجهاض المتكرر, أو قد ترافقه أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم خلال فترة
الحمل.
في
عام 1993 تم إكتشاف طفرة وراثية في عامل التخثر الخامس (طفرة لايدن), وقد
أظهرت الدراسات أن لهذه الطفرة الوراثية دور هام في حدوث العديد من
النهايات السلبية للحمل في بعض المجتمعات. مثل الإجهاضات المتكررة, إنفصال
المشيمة المُبَكِّر, تَسَمُّم الحَمل, تأَخُّر نُمُو الجنين في الرَّحم.
بناء على ذلك فقد قمنا بعمل دراسة حول
علاقة
طفرة لايدن بالإجهاضات المتكرِّرَة و إرتفاع ضغط الدم خلال الحمل في
المجتمع الفلسطيني في مختبر الجينات بجامعة النجاح الوطنية. وقد اشتملت
العينة الدراسية على 137 حالة مرضية تم إختيارها من مراجعات عيادات
الوكالة في شمال الضفة الغربية أو حالات تم تحويلها من أخصائيي النسائية
و الولادة في مدينة نابلس, و كذلك تم اختيار 155 إمراة من شمال الضفة
الغربية اللواتي كن يراجعن مراكز وكالة الغوث في فترة الدراسة حيث مثًََلت
هذه الِنسوة المجموعة الضابطة.و بعد أخذ الموافقة الخطية من كل مشاركةعلى
حِدَة تم سحب عينة دم لكل منهن و عزل الحمض النووي اللذي استخدم في
إستكشاف طفرة لايدن لكل حالة بإستخدام تقنية ال polymerase chain
reaction.
و
قد أشارت النتائج الى وجود علاقة ذات دلالة إحصائية ما بين طفرة لايدن و
الإجهاضات المتكررة. فقد وجدت الطفرة عند 35 حالة من المجموعة التجريبية
(5,.25%) و عند 13 إمرأة من المجموعة الضابطة(8,4%) ( الدالة
الإحصائية=0,000 ) .هذا و قد تم تقسيم المجموعة التجريبية الى أربع
مجموعات فرعية, حيث تكونت المجموعة الفرعية الأولى من نساء عانين
الإجهاضات المتكررة في الثلث الأول من الحمل(66 إمرأة) , أما المجموعة
الفرعية الثانية فقد تكونت من نساء عانين الإجهاض المتكرر في الثلث الثاني
من الحمل(25 حالة) بينما المجموعة الفرعية الثالثة إشتملت على الحالات
التي عانت من إجهاضات الثلث الأخير من الحمل(26 حالة), في حين أن المجموعة
الفرعية الرابعة تكونت من نساءٍ عانين من ضغط الحمل المرتفع(20 حالة).
وبعد تحليل النتائج تبين أن طفرة لايدن كانت متواجدة عند المجموعات
الفرعية الأربعة بالنسب التالية مرتبةً من الاولى حتى الرابعة (21.2%,
48%, 30.8%, 5%). و بعد التحليل الإحصائي للعلاقة بين وجود طفرة لايدن عند
المجموعات سابقة الذكر و المجموعة الضابطة بإستخدام مربع كاي تبين وجود
فروق ذات دلالة إحصائية هامة ما بين المجموعات الفرعية الثلاث الأولى (كلٌ
على حدة) و المجموعة الضابطة حيث كانت الدالة الإحصائية بالتتالي(0.012
0.000 , 0.001) ولكن مثل هذه الفروق ذات الدلالة الإحصائية لم نجدها في
دراستنا عند مقارنة وجود طفرة لايدن ما بين المجموعة الفرعية الرابعة و
المجموعة الضابطة , حيث كانت الدالة الإحصائية =1
ومن
النتائج المذكورة أعلاه يمكننا استنتاج عن وجود علاقةً ذات دلالة إحصائية
ما بين طفرة لايدن و بعض النتائج السلبية للحمل عند النساء المشاركات في
هذه الدراسة.
و عليه فإننا, نوصي بعمل مسح للتعرف على نسبة انتشار طفرة لايدن في المجتمع الفلسطيني.
و
إجراء المزيد من الدراسات المشابه للدراسة الحالية حول هذه الطفرة , و
ذلك من أجل الخروج بنتائج داعمة لهذه الدراسة وذلك للاستفادة في التطبيقات
السريرية في مثل هذه الحالات
النص الكامل
http://www.najah.edu/modules/graduates/graduates.php?hint=2&id=562&l=ar